الأحد، 18 سبتمبر 2011

أخيراً.. في عالم التدوين


أخيرا أجتاز أولى عتبات عالم التدوين الرهيب، قد تكون رحلتي فيه قصيرة كما أتوقعها، لكنها بالتأكيد ستكون مثيرة حافله بالمتع البريئة وتلك "الاخطاء" التي نرتكبها عمدا في بعض الأحيان..

بالحاح يظهر أمامي ذاك السؤال: من أنا؟!

أعترف بأنه لا يروق لي ان ابدأ عالم التدوين بسؤال فلسفي بهذا العمق؟!

من أكون؟! هل يكفي الاسم الذي أحمله واللقب الذي يرافقه للتعبير عني؟! وهل يمكن للتخصص الذي تخصصت فيه كارهة له ومضطرة عليه أن يرسم صورة واضحة لما يمكن أن تكون عليه هذه "الأنا"؟! وماذا عن بضع خواطر مبعثرة هنا وهناك في بعض المنتديات.. هل تصفني بشكل مقبول ومحبب أكثر من المقالات الرصينة الجادة المملة؟!

لا أدري.. ولا أود أن أدري.. ولم يسبق لي ان شُغلت بنفسي لهذه الدرجة ولن أفعل ذلك الآن

سؤال آخر يشق طريقه الىّ وانا أخطّ هذه الكلمات: ولماذا تأخرت في بدء التدوين وانتظرت حتى الآن؟!

لسبب بسيط وهو ايماني بأنه ليس لديّ ما يستحق التدوين.. ولأكون صريحة فما زلت حتى الآن أظن بأنني لا املك ما يستحق التدوين.. لكنني سأدّون من أجلي.. وربما أيضا من أجل ذاك اليوم الذي سيأتي حتما ان طال بنا العمر وأجلس فيه وأنا العجوز الثمانينية لأضحك على ما سطّرته هنا وأردد في عتب لذيذ: كم كنتِ ساذجه يا ماجدولين !

ألا تطنون أن ضحكة تلك العجوز الثمانينية متعه بريئة تستحق التدوين لأجلها :D

اذاً فلنبدأ التدوين.. ولنرجو من الله أن اواظب على هذه العادة وقتا أطول مما أظن

هناك تعليقان (2):

  1. مدونة رائعة و دخلة فلسفية عميقة لعالم التدوين, أهنئك على اسلوبك في الكتابة و السرد. يكفي إن مدونتك كانت عاملا محفزا لي للبدء فعليا في عالم التدوين الذي أخرته كثيرا و استمري من أجل العجوز الثمانينية و ربما من أجل أحفادها أيضا.

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك أخي ليبان وشكرا للطف كلماتك.. سعيدة لأنني حفزت غيري لبدء رحلة التدوين على مشقتها وسعيدة أكثر لتعليقك الجميل :)

      حذف